03 مايو 2009

بروفة لاثنين (هلال البادي)

قراءات: كتاب "بروفة لاثنين" لـ(هلال البادي)

صدر هذا الكتاب في معرض الكتاب الأخير في مسقط ضمن إصدارات النادي الثقافي، بالتعاون مع مؤسسة الإنتشار العربي. يقع في 125 صفحة، وينقسم إلى نصّين مسرحيين: بروفة و حكاية اثنين.هي المرة الأولى التي أقرأ فيها مسرحية لهلال البادي، رغم أنه أصدر مسرحيات في ثلاث كتب هي "جثة وباب وزلزال" و "دوران في منطقة الصفر" و"ما تبقى من رثاء خولة". عرفتُ هلال البادي قاصًا ولا أدري لماذا لم أقرأ مسرحياته! لأنني لم أقرأ مسرحيات هلال البادي السابقة، فلا يمكنني إصدار حكم على أسلوبه. النص الأول رمزيّ ملغز، فيه شيء يذكرني بمسرحية بيرانديلو الجميلة "ست شخصيات تبحث عن مؤلف"، ولا أدعي أنني فهمته (قد أحتاج إلى قراءة أخرى).

ما خرجتُ به من القراءة الأولى هو أنه من أدب العبث، والذي يفجر فيك أسئلة فلسفية عن الحياة والموت والحرية والاختيار والمعرفة، لا لتصل إلى إجابة، بل لتعرف أن كل هذا عبث!

أما النص الثاني فكان بالنسبة لي أكثر إمتاعًا. أعجبني أسلوب الراوي/الشخصية، وأدهشتني النهاية كثيرًا وأمتعتني كثيرًا. من أجمل ما قرأت لهلال البادي حقًا. يعتمد هلال البادي في هذا النص أسلوب النهاية المفتوحة، بشكل بديعٍ جدًا، فلا يفرض عليك نصّه، بل يمنحك الفرصة في أن تخلق النص بقراءتك الخاصة. هذا ويُخيّل إليّ أن القاص الموجود في هلال البادي تداخل مع الكاتب المسرحي، فأنتج نصًا يصلح أن يكون قصة قصيرة رائعة جدًا.
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.