10 يونيو 2009

رواية عربية جديدة

إصدارات: رواية "شجرة النور" لـ(لطيفة الحاج)


صدرت هذه الرواية مؤخرًا عن دار الفارابي. وفيما يلي نبذة من الكتاب كما جاء عن دار النشر:

سكتت مرة أخرى وبان عليها الشرود، وكأنها غاصت في لجج ذاتها العميقة. فذكّرها حمزة بأنه ينتظر جوابها، فقالت بعد تفكير:
ـ أنت شابٌ لامع تتمناه أية فتاة عاقلة، وطلبك مدعاة فرح لي، ولكن هل أنت قادر على دفع مهري؟
ـ وما هو مهرك يا سكينة؟
ـ مهري..؟
ـ قولي أرجوك، فسوف أدفعه، مهما كان غالياً..!
ـ مهري هو الثأر، نعم الثأر يا حمزة ممن قتل أمي، وشقيقتي،وطفليها بغير حق..!
احتار بماذا يجيبها، فهو يعرف حق المعرفة، أنها تحبّه، ولن تشترط عليه ما لا يقدر على تنفيذه في الوقت الحاضر، فالوقت يغدره، وعليه أن يقرر ماذا يفعل بالنسبة لمستقبله، هل يغادر الى فرنسا قبل نهاية الشهر، ليلتحق بجامعته؟ أم يلتحق بها "هي" وينفذ ما تطلبه منه؟
ولكنه وجد لها عذراً: " لا شك أنها لا تزال واقعة تحت تأثير الصدمة..!" بعد تفكير قال:
ـ وهل تحبين الموت إلى هذه الدرجة يا سكينة؟
ـ لا، بل أحب الحياة..! أريد أن أحيا، ولكن أخشى أن لا استطيع بغير الإنتقام؟
سكتت قليلاً، ثم أردفت قائلة:
ـ لا أدري، ربما أكبر دليل على حبّنا للحياة، هو شعار:"أريد ان أنتقم للذين أحبهم"، ما رأيك أنت؟
ـ طبعا، طبعا،ً فهمت ما تقصدين يا حبيبتي، فالموت هنا ليس سوى في خدمة الحياة، الحياة الحرة الكريمة..! ولكن من منّا لا يريد الانتقام من هذا العدو الغادر؟



لطيفة الحاج قديح، من موالد ساحل المتن الجنوبي "الغبيري".
 عضو اتحاد الكتّاب اللبنانيين، عملت في حقلي الصحافة والتربية والتعليم وشاركت في العديد من المؤتمرات التربوية والأدبية والثقافية.
 عضو مؤسس في جمعية النهضة الاجتماعية.
 عضو مؤسس في جميعة الملتقى النسائي.
 عضو مؤسس في جمعية مرضى الفصام.
 عضو حلقة الوار الثقافي.
 نشر لها الكثير من المقطوعات الأدبية والشعر المنثور، كما المقالات الاجتماعية والتربوية في العديد من الصحف والمجلات.
 تمارس رياضة اليوغا والتأمل التجاوزي (مرتبة سدهي).
 صدر لها عن دار الفارابي: مواويل الغربة، 2000 ـ صخرة الروشة، 2002 ـ
 البحث عن السعادة، 2007.
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.