23 أكتوبر 2009

قراءاتكم: عائد من الزمن الآتي (قراءة محمد بن سعيد العدوي)

قراءاتكم: عائد من الزمن الآتي لعبد الكريم جواد (قراءة محمد بن سعيد العدوي)


عنوان الكتاب : عائد من الزمن الأتي .
ـ المؤلف : د.عبدالكريم جواد .
ـ جنسية المؤلف : عُماني .
ـ نوع الكتاب : مسرحية .
ـ سنة الطبع والطبعة : الطبعة الأولى، 2006م.
ـ دار النشر : مؤسسة الانتشار العربي ـ بيروت ـ .

• • نبذة عن الكتاب :
ـ عدد الصفحات : 128 صفحة من نوع A5.
ـ الغلاف : ملون .
ـ المحتوى : ملون + أبيض وأسود .
ـ أشياء أخرى : مدعوم ببعض الصور الملونة تجدها داخل المحتوى .


• تمهيد :

الكتابة المسرحية تختلف كليًا عن باقي الفنون الأدبية، مثل : ( القصة القصيرة، الرواية، السيرة الذاتية )، لأن المسرحية تتطلب جهد كبير من المؤلف لا يكتب قصة مكونة من شخوص يتخيلها القارئ فحسب، مثلما هو الحال في المجالات التي ذكرناها سابقًا، ولكن في المسرحية يستخدم المؤلف عدة أدوات من أجل إظهار فكرة معينة للمتلقي .

والأدوات المسرحية تنقسم إلى مجالين وهما :
• المعنوي : يجسده الممثلين والحوار.
• مادي : يجسده قطع الديكور، والإضاءة، والملابس، وكل ما يتعلق بالمسرح من أدوات مادية .

هنا يستخدم المؤلف عبقريته في كتابة النص المسرحي، بحيث لا يطغى عنصر على أخر، ويجب أن يختار المؤلف الفكرة التي تصل إلى الجمهور، مع اختيار الأداة التي يستطيع من خلالها أن إيصال هذه الفكرة، وذلك عن طريق إما الحوار المباشر، وإما بقطعة من الديكور، وإما بصوت عابر يأتي من خلف الكواليس، وفي بعض الأحيان بإشارة من ممثل، أو من خلال بقعة من الضوء .

لهذا كتابة النص المسرحي بحاجة إلى عبقرية أكثر من غيرها، لأنها تتكون من عدة أجزاء متفرقة، يجب أن نضعها في الأماكن المناسبة لتشكل لنا قطعة واحدة متماسكة، يتلقاها المتلقي دون أن يشعر أن هذه القطعة عبارة عن عدة قطع، لأنه يشعر أنها شيء واحد لا يقبل القسمة على أثنين .

كما أن النص المسرحي الناجح ليس من الضروري أن يكون على الخشبة لكِي تستمتع به، بل أن النص المسرحي الناجح تتذوقه وتستمتع بكل تفاصيله وأنت قراءه كنص، وتزيد نشوة المتعة وأنت تشاهده على الخشبة، وتزيد هذه النشوة إذا عشت الحدث بين الممثلين أو أحد طاقم العمل، لتعيش في قلب هذا النص المسرحي الرائع الذي يأخذك على عالم أخر ليس بعيدا عن العالم الذي نعيشهُ، ولكنه عالم يصور لنا الواقع في ثوب أخر، وبصورة أخرى، يمتزج فيها الفن مع العبقرية ليكونان صورة واحدة إلا وهي ( المسرحية ) .

والحديث عن فن كتابة النص المسرحي ليس من اختصاصي، ولستُ مؤهلاً بما فيه الكفاية للكتابة في هذا الموضوع، ولكن المشروع الذي بصدد الكتابة عنه هو مشروع قراءة بعض الكتب في عالم المسرح، على أن أقوم بكتابة ملخص متواضع حول كل كتاب من هذه الكتب من أجل تحفيز القارئ للملخص على قراءة الكتاب، والإطلاع على عالم المسرح من مختلف الجوانب كمشاهدة المسرحيات، أو قراءتها .

وقد وقع اختياري الأول على كتاب ( عائد من الزمن الآتي ) للدكتور عبدالكريم جواد، وإذا سألتني عزيزي القارئ لماذا اخترت هذه المسرحية لهذا المؤلف؟، سأجيب بكل بساطة؛ لأن الدكتور عبدالكريم جواد أول من كتب في مجال المسرح العُماني، ويُعد من أبرز الناشطين على مستوى السلطنة في هذا المجال، ولا يستطيع أي باحث، أو كاتب في مجال المسرح العُماني إلا ويمر على ( عبدالكريم ) الذي كان كريمًا في عطائه للمسرح العُماني .

وسنتطرق خلال هذه القراءة إلى المسرحية التي نشرها عبدالكريم عام 2006م، والتي تم عرضها عام 1999م، ضمن فعاليات المهرجان المسرحي السادس للفرق الأهلية لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، والتي فازت بعدة جوائز ومنها أفضل مخرج مسرحي، وأفضل ممثلة، على مستوى دول المجلس.


• مقدمة المسرحية :
يبدأ عبدالكريم جواد في مسرحيته بتمهيد لا يتجاوز ثلاث صفحات، يعرض خلال هذا التمهيد حكايته مع النص المسرحي، وعلى الرغم من أن عبدالكريم له باع طويل في المجال المسرحي منذ نعومة أظافره؛ إلا أنه يلح على أن هذه المسرحية هي بداية نضجه الذي وصل إليه وهو على أعتاب الأربعين، ويتواضع بقوله : ( وهو نضج ما وددن يومًا أن أصل إليه لأن البقاء دونه يجعلني أستمتع بمساحة رحبة من الهواية والتجربة وغفران الآخرين في حالة الزلل ) (1)

ولكن عبدالكريم يلح أيضًا على خصوصية هذا النص المسرحي لديه، ويؤكد على أنها المسرحية التي اكتملت اكتمالا لم يقتنع به أبداً، ونقصت نقص يجهله، ليتوقف بعدها عن الكتابة إلى إشعار آخر، وهذا مؤشرٌ أخر من مؤشرات تواضع هذا الكاتب المسرحي العُماني الكبير .

ولم يقدم عبدالكريم مسرحيته كما يفعل كل المؤلفين بكتابة مقدمة يستعرضون فيها محتوى المسرحية، بل اكتفى بما كتبته إحدى الناقدات وهي الدكتورة نهاد صليحة أستاذة النقد المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية، بمعنى أخر تواضع عبدالكريم وترك مهمة تقديم المسرحية لصاحبة المجال المختص وطبق المثل القائل ( أعطي الخبز خبازه )، واكتفى بكتابة النص وترك النقد لأصحاب النقد.

• الدكتورة نهاد تشيد بالمسرحية :
أشادت الدكتورة نهاد صليحة في المقال الذي نشرته مجلة المصور المصرية في العدد 2896 بتاريخ 1يوليو1999م ونشر كذلك في الصحف المحلية، بالمسرحية التي كتبها الدكتور عبدالكريم بن علي بن جواد، وأكدت الدكتورة على أن النص المسرحي المعنون بعائد من الزمن الآتي يمثل اكتشاف موهبة فنية كبيرة صقلتها الثقافة وعمقها الاطلاع الوافر على التراث المسرحي، كما أضافت الدكتورة أن المؤلف لهذه المسرحية استطاع أن يكتب مسرحية تراجيدية، وكوميدية، بالإضافة إلى إلى توظيف مسرح العبث والمسرح التعبيري بآلية أخرجت لنا نصًا مسرحيًا رائعا أبدع فيه المؤلف بطريقة احترافية .

ويكفي من المقال الذي كتبته الدكتورة نهاد الإشادة التي أشادتها في النص والمؤلف بعد أن شرح مفصل حول المسرحية ومشاهدها، وجاء هذا الشرح من أستاذة صاحبة خبرة عميقة في مجال المسرح، حيث قالت في نهاية هذا المقال : ( لقد أثبت المؤلف عبدالكريم بن علي بن جواد كفاءة نادرة في التعامل مع كافة عناصر العرض المسرحي المرئية والمسموعة وتوظيفها بنائياً وشعريًا في تشكيل النص وتكثيف دلالاته )(2)

• النص :

يفتح الدكتور عبدالكريم جواد ستارة المسرح على مشهد يدمع فيه بين الخيال المسرحي، والواقع الذي يعيشهُ الإنسان، والمستقبل القادم، وهنا تأتي دهشة القارئ لهذا النص؛ حيث يتفاجئ بالقدرة العجيبة والذكية للدكتور عبدالكريم الذي استطاع أن يجمع هذه الصور الثلاث في مشهد واحد دون تكليف ولا مبالغة ولا إسهاب في الحوار، أو قطع الديكور، أو المؤثرات، أو الإضاءة، بكل كانت كل الأدوات بسيطة وغير معقدة، وتجمع العناصر الثلاثة ( الخيال، الواقع، المستقبل ) .

برج عملاق من الأبراج التي تحمل التوصيلات الكهربائية الرئيسة، مدرجات تحيط بالبرج من الخلف، وخلفية بيضاء، وعلامات استفهام شكلتها بعض المدرجات التي تشكل مستوى أخر غير مستوى خشبة المسرح الأصلي، بهذه القطع المتواضعة من الديكور يطير بناء الدكتور عبدالكريم إلى عالم الخيال بذلك البرج الممتد إلى السماء، وبمشاهدة تلك الأسلاك الكهربائية التي تتفرع يمنًا ويساراً تمتد إلى خارج المسرح لتقودنا إلى المستقبل، وتبقى علامات الاستفهام حاضرة بقوة في حاضرنا المليء بها .

• قصة المسرحية :
شاهد، وضاحك، شخصيتين أساسيتين في هذا النص المسرحي الجميل، والكاتب يقصد الاسم المعنوي لهذه الشخصيات وهي ( شاهد على العصر و ضاحك على العصر )، وبالفعل يجلس كل من شاهد وضاحك بين الجمهور يتبادلان بعض الحوار الكوميدي حول المكان الذي يريدان الذهاب إليه، كما يشيد شاهد بالمكان الجميل وبالجو المريح بين الجماهير، ولكن ضاحك لا يعجبه المكان لأنه مزدحم بالناس، ويقترح أن يصعد على خشبة المسرح ليؤديان دورهما في المسرحية، ولكن شاهد يفضل النوم قليلاً، وبعد ذلك يواصل تمثيله المسرحية، وهنا تتضح الكوميديا والبداية العادية بعيداً عن الخيال .

يبدأ الخيال يطير بالمشاهد إلى عالم أخر عن طريق مزج الإضاءة بالموسيقى، حيث تظهر كتل سوداء وكأنها طاقة هائلة مكبوتة تستعد للانفجار وعندما تيأس من الانفجار تعود لجمودها، أنها لحظة الخيال العلمي، والفلسفة الأدبية التي يعبر عنها المسرح من خلال "مسرح العبث"، وخلال هذه اللحظات الخيالية الجميلة يظهر لنا الواقع كما هو يمتزج مع ذلك الخيال ليشكل لنا المستقبل من خلال فتاة جميلة وفتانة حائرة ومترددة وعلامات الاستفهام لا تفارق عينيها الساحرة .

بعد أن تصل الفتاة وسط الخشبة بحذاء ذات فردة واحدة فقط، وكأنها ( سندرلا ) الباحثة عن فردة نعلها الأخرى، تبدأ تلك الكتل السوداء بالتحرك بصورة مخيفة وبشعة وكأننا في حضرت طوفان يوشك أن يلتهم فتاة جميلة، لكنها تهرول هرباً وتصعد ذلك البرج الكهربائي العملاق، وبعد أن تنكمش الكتل السوداء منبسطة على الأرض وكأنها الفرش، تغفو الفتاة الجميلة أعلى البرج وتستلقي في ما يشبه الإغماء.

بعد هذا المشهد الاستهلالي يبدأ المشهد الأول بالصمت التام على كافة أرجاء الخشبة، والظلام يخيم على كل زوايا الخشبة التي ظهرت كمغارة يسكنها الوحوش، وهنا يأتي دور الحوار بين الأبطال ( شاهد / ضاحك ) على الزمان .

شاهد يحمل في يديه فردة حذاء لحبيبته التي يرها في المنام، ويريد أن يعثر عليها بأي وسيلة كانت، وضاحك لا يبالي بهذا الموضوع ويريد العودة إلى المنزل لولا أن شاهد يقنعه بمواصلة البحث عن الفتاة، التي لديها أخت جميلة جداً ستكون عروس لضاحك إذا ما عثروا على أختها، صاحبة الحذاء ذات الفردة الواحدة، بهذه القصة أقنع شاهد ضاحك .

هنا يدور حوار جميل وكوميدي بين ( شاهد و ضاحك ) وهو :

ضاحك : .... ما أبخس المشاعر في هذا الزمن ... الحذاء رسالة غرامية معبرة ؟

شاهد : أن تترك لي الحذاء أثمن عندي من أن تترك لي رقم الهاتف الخلوي ...

ضاحك : كيف ؟

شاهد : رقم الهاتف من الممكن أن توزعه على العشرات غيري، أما فردة الحذاء فلا يوجد إلا واحدة عندي و واحدة عندها ... آه يا له من تذكار ثمين .

ضاحك : من الآن فصاعداً على جميع الفتيات أن يحرصن على اختيار أحذيتهن، ويحافظن عليها محافظة شديدة حتى لا تقع في يد مجنون مثلك .

هذا مقطع بسيط من المقاطع التي تتوالي في هذا النص بطريقة كوميدية جميلة ولطيفة، بلا إسفاف أو تهريج، وهذا هو الإبداع في هذا النص الرائع .

بعد أن يجد / ضاحك / وشاهد / لوحة تدلهم على المدينة التي توجد بها فتاة أحلام شاهد، وبعد أن يتوجه كل منهم إلى هذه المدينة يبدأ المشهد الثاني بدخول صحفية تبدأ تكتب على جهاز الكمبيوتر المحمول، ولكن لأن يكون الحوار معها، بل سينتقل الحوار إلى أمرجأة ريفية تدخل المسرح وتتحدث مع شاهد وضاحك لتخبرهم أنها تستطيع مساعدتهم في إيجاد فتاة الأحلام التي يبحثون عنها عن طريق الاستعانة بالمشعوذ أبو الدراويش الذي يدخل الخشبة مع معاونيه فولا سماع أسمه، ويبدأ المشهد شبيه بجلسة "الزار" .

يدور حوار بين المشعوذ و ( شاهد / وضاحك )، وبالفعل يستدل شاهد على مكان حبيبته عن طريق العراف الذي يحذره من الذهاب إلى حبيبته لأنها في مكان مرتفع وخطير وهو يقصد ( عمود الكهرباء الرئيس ـ الخط العالي ـ )، ولكن شاهد يلح على الذهاب ومواصلة مشواره لإيجاد فتاة أحلامه .

يفتح المشهد الثالث على شاهد وضاحك وهما يتوسطان المدينة التي توجد بها الفتاة، وبعد معرفتهم بمكان الفتاة وهو ( أعلى البرج الكهربائي ) يحاول شاهد أن يصعد إليها لولا أن الكهرباء تصعقهُ وتكاد أن تقتل فتاتهُ أيضًا، لهذا يطلب المساعدة وهنا تبدأ المسرحية تأخذ منحنى أخر أكثر روعة وجمالاً .

يدخل رئيس الشرطة، ورئيس المطافي، والرئيس الأول في المدينة وكلهم لا يفلحون في معرفة سر جلوس الفتاة في أعلى قمة البرج، كما أنهم لا يجدون تفسيراً لمعنى كلماتها وهي : ( تريبا ... شنكا ... سرفاتي ... داكوني .... نيبا ... ميبا ... لو ... ) .

وهنا يتفق الجميع على حل واحد إلا وهو إيجاد مترجم لهذه الكلمات، ويخرج الجميع من خشبة المسرح للبحث عن مترجم باستثناء شاهد وضاحك والصحفية التي سوف تدير مشهداً تلفزيونيًا شبيه ببرنامج ( الاتجاه المعاكس والذي يذاع في قناة الجزيرة ) حيث يدخل حمقان وعصبان للخشبة ويجلسان في حوار تديره الصحفية حول موضوع الفتاة وسر كلماتها التي يختلف فيها ضيوف البرنامج فعصبان مثلا يقول أنها كلمات تنتمي "هيروغلفية" وحمقان يقول أنها كلمات " سنسكرية" وبين الحين والأخر تحصل مشادة كبيرة بين الطرفين لتخرج المذيعة إلى إعلان وافصل قصير.

وفي هذا الفصل يدخل شاعر يبدأ يتغزل في الفتاة التي مازالت تجلي في أعلى البرج، ويدخل مطرب يغني متعاطفا مع الفتاة، ويدخل فنان تشكيلي يرسم لوحة فنية يجسد فيها إعجابه بهذه الفتاة التي تعبر عن الحرية كما يزعم هذا الفنان التشكيلي .

ويعود الرئيس الأول للمدينة ليخطب خطبة مبجلة في الشعب ويعلن أن المدينة بكافة هيئتها فشلت في تفسير كلمات هذه الفتاة وأن المحاولات لإيجاد تفسيراُ لها سيضل متواصل إلى أن يجدهُ، ومع هذه المحاولات الفاشلة، والإعجاب الكبير من أهالي المدنية وخاصة من نخبة النخبة في المدنية من شعراء ورسامين، وفنانين، وقادة مراكز كبرى، حتى المسؤل الأول عن المدينة يعجب بلغة وكلمات هذه الفتاة لدرجة أن جميع سكان هذه المدينة لا يتكلمون إلا بكلمات هذه الفتاة وهي : ( تريبا ... شنكا ... سرفاتي ... داكوني .... نيبا ... ميبا ... لو ... ) .


أخيراً يصاب الجميع بهوس الإعجاب بهذه الفتاة التي يهطل المطر من حذائها معلنة عن نهاية المسرحية.

وتوجد نهاية أخرى للمسرحية وهي دخول عجوز تبحث عن فتاتها التي فقدتها منذ أيام وهي ترتدي حذا ذات فردة واحدة، وتلتقي بشاهد الذي يسألها عن سبب وجودها في المدينة فتخبره بالسبب فيعرف أنها أم الفتاة التي تسلقت البرج، ويعرف منها أن هذه الفتاة مختلة عقليًا، فيرد عليها أن الجميع في هذه القرية قد أختل عقليًا وليست الفتاة وحدها .

لا استطيع أن أكتب كل المسرحية، ولكنني أستطيع أن أقول أنها مسرحية مشوقة وممتعة حتى وأن اكتفيت بقراءتها وعدم مشاهدتها كغرض مسرحي، وسنحاول قدر الإمكان أن نوظف هذه المسرحية على الخشبة قريبًا بإذن الله لأنها مسرحية في منتهى الروعة، أنصحكم بقراءتها والإطلاع عليها، ولكم مني خالص الود، وللدكتور عبدالكريم جواد كل الشكر والتقدير على هذا العطاء الكبير .
الحواشي
1- كتاب عائد من الزمن الآتي، ص9.
2- السابق، ص17.

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.