15 فبراير 2011

إصدارات: رواية "لا يا شيخ"..حول الصراع الأمني بمصر


(المصدر: شبكة محيط، 10 فبراير 2011)

الصراع الأمني في مصر برواية " لا .. يا شيخ"

القاهرة: صدر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة رواية " لا .. يا شيخ" للكاتب الصحفي سعيد حبيب في 148 صفحة من القطع المتوسط، صمم الغلاف إسلام الشماع، وهي الرواية الأولى للكاتب، والتي استوحاها من قصة حقيقية، وتتناول حياة شقيقين الأول ملتزم دينيًا والآخر عابث؛ غير ملتزم؛ تحركه رغباته.

تقدم الرواية صورة مغايرة عن عالم الملتزمين دينيًا، حيث يستند سعيد حبيب في روايته على معايشته عن قرب لهذا العالم، فوالده هو الدكتور كمال السعيد حبيب أحد رموز الحركة الإسلامية في مصر، وبطل الرواية "منصور" الشاب الملتزم دينيًا الذي يغمر زوجته بحبه، يتم اعتقاله بموجب قانون الطوارئ لإجباره على العمل مرشدًا لأحد ضباط المباحث، أما "فتحي" فهو الشقيق العابث.

يكشف المؤلف في روايته الأولى صورًا ومشاهد من واقع الصراع الأمني في المجتمع المصري، في لغة سهلة بسيطة، لكنها مرسومة بدقة وعناية.

وتستعرض الرواية أيضًا قانون الطوارئ وظاهرة الاعتقال المتكرر، وبحسب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان فإن الاعتقال المتكرر يمثل أحد التطبيقات الشاذة لإساءة السلطات الأمنية استعمال صلاحيتها الاستثنائية بموجب المادة الثالثة من قانون الطوارئ والتي تجيز لها اعتقال الأشخاص المشتبه فيهم أو الخطرين على الأمن والنظام العام.

يقول المؤلف في روايته على لسان أحد أبطالها "تتمنى لو كنت تاجر مخدرات أو حتى قاتل أو متهم في قضية قلب نظام الحكم؛ على الأقل كنت ستعرف التهمة الموجهة إليك والعقوبة التي تنتظرك..".

لم ينس حبيب أن يستعرض في روايته أزمة العنف والعنف المضاد، حيث يقول على لسان "منصور" بطل الرواية:

"... نشأة فكر التكفير الذي ترفضه تمامًا لا تختلف كثيرا عن المناخ الذي تعيش فيه ولا علاقة لها بأي تأصيل ديني، إنها فكرة نفسيه جاءت نتيجة العنف والتعذيب الشديد، وبدأت بأسئلة منطقية:

هل من الممكن أن يكون ذلك العسكري الذي يواظب على ضربي بالخيرزانة تارة وبالسوط تارة أخرى مسلمًا؟

هل الضابط الذي أمره بأن يفعل ذلك مسلم؟

هل الحكومة التي وضعت هذه القوانين حكومة مسلمة؟

هل العنف الذي يتقنون ممارسته مع أهالي المعتقلين من الإسلام؟

ولماذا يندهشون إذا تم الرد عليه بعنف مماثل..

القضية برمتها تتحول إلى ثأر وليس عمل إرهابي. إنه عنف وعنف مضاد ليس أكثر من ذلك، لكن الناس لا تعرف ذلك؛ هي تعتقد أن العنف مجاني وأنه يمارس من قبل جماعة من البدائيين يطلقون لحاهم ويرتدون جلابيب قصيرة ويمارسون العنف لمجرد العنف".

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

1 comments:

غير معرف يقول...

اختلط الحابل بالنابل........والضحية هو المواطن العربي الفقير... فلاالملك ولاريس الجمهورية يرحم..ولا اهل اللحى ولا الشيوعيون رحموا احدا...لعن الله الساسة والسياسيين والسلفية والشيوعيين والاحزاب القوميين......

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.