20 فبراير 2011

إصدارات: صراع على روح مصر



(المصدر: محيط)
صدر عن مركز الأهرام للنشر والترجمة والتوزيع كتاب جديد بعنوان " صراع على روح مصر" لـ د.حسن أبو طالب، والذي حاول من خلاله رصد حالة المجتمع المصرى خلال العقود الماضية وكيف نشأت فيها مجموعات متصارعة حول مصر لكل منها أهدافها وإستراتيجياتها.

نقرأ من كلمة الناشر : يؤمن قطاع مهم من المصريين بأن بلادهم مستهدفة، سواء كان سبب ذلك النظام أو جماعات محظورة أو قوى خفية تعمل لهدف مستتر معاكسا لما تعلن.

ومن هنا يبدو الصراع على روح مصر هو الغالب، حيث نشأت فيها مجموعات لكل منها أهدافها واستراتيجياتها، كل يريد أن يشكلها على هواه، كل يتصور أنه قادر على خطف مصر وحبسها داخل قمقمه ولذلك وبالرغم من أنه كُتب قبل ثورة 25 يناير، فقد زادت أهميته بعد ما كشفته تداعياتها.

إن الصراع على روح مصر وشعبها له أشكاله المتعددة، وفى السنوات الخمس الماضية فرضت الظواهر والتطورات المختلفة نفسها على الباحث فى أكثر من جريدة وموقع اليكترونى فى مصر وفى الخارج، كنوع من الاجتهاد والتأمل والتمعن فى شئون الوطن وقضاياه.

يتكون كتاب "صراع على روح مصر" من أربعة فصول يحاول من خلالها الكاتب طرح أفكاره ساعيا إلى فك الاشتباك بين أطراف الصراع المختلفة.

يحمل الفصل الأول عنوان "وطن فى مواجهة الفتنة" ويرصد من خلاله المؤلف النزاعات التى تحدث من وقت إلى آخر بين طرفى الأمة المصرية، مسلميها وأقباطها مما قد يسبب خللا فى العلاقة بينهما ويهدد وحدتهم الوطنية وتماسكهم الداخلى، كما يلقى الضوء على مواقف أقباط المهجر. ويتعرض لرواية أثارت جدلا كبيرا أثناء طرحها وهى رواية "عزازيل" للكاتب يوسف زيدان، والصخب الذى أحدثته.

ويرصد المؤلف في الفصل الثاني "فى أصول المسألة الحزبية" كافة القرارات والأحداث المتعلقة بالأحزاب فى مصر منذ تعديل المادة 76 من الدستور عام 2005.

ويحمل الفصل الثالث عنوان "الصراع على قلب مصر وعقلها" ويستعرض فيها بعض القضايا التى يتضح فيها الصراع الناشب بين القوى المختلفة سواء كانت سياسية أو عقائدية أو اجتماعية والتى تحاول كل منها الفوز بقلب مصر وعقلها والتفرد بها. ومنها مثلا إلغاء المادة الثانية من الدستور والخلاف الناشب حول هذا الأمر، والتعديلات الدستورية عام 2007، وقضية المواطنة وما تحمله من إشكاليات.

كذلك يحاول الكاتب، فى قسم من هذا الفصل، الاجابة عن سؤال هام هو: هل مصر بلد أقليات؟ وإجابة هذا السؤال، تبعا لرأى الكاتب، هى جزء من جدل أشمل حول هوية مصر.

أما الفصل الرابع والذي حمل عنوان "تأملات سياسية وإنسانية" يناقش فيه د.أبوطالب بعض المشروعات التنموية والطاقات والمقومات المهدرة وكيفية استغلالها من خلال رؤية للمجتمع ككل، مع دراسة للجوانب المختلفة المساعدة أو المعوقة لمثل هذه المشاريع ، مثل: مشروع تطوير سيناء وما له وما عليه! ومشروع إحياء البرنامج النووى المصرى ومشكلة الضبعة،مع تحليل بعض المظاهر المستحدثة داخل المجتمع المصرى والتحول الذى حدث فيه ومدى توافق التغير المجتمعى مع التغير السياسى والمؤسسى.

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.