11 يوليو 2011

إصدارات: كتاب جديد عن سياسة سوريا الداخلية




(المصدر: شبكة محيط، 10 يوليو 2011)

"السيطرة الغامضة" يحلل سياسة سوريا الداخلية


بيروت: صدر حديثاً عن دار رياض الريس كتاب جديد بعنوان "السيطرة الغامضة" تأليف ليزا وادين، وقام بترجمته نجيب الغضبان، وعبر الكتاب تحاول المؤلفة التوغل في السياسة الداخلية السورية وأن تفكك الخطاب الرسمي، وتحلل مقومات هذا الخطاب واستناداته.

ووفقاً لمازن معروف بصحيفة "النهار" تفسر المؤلفة في الفصل الأول من كتابها الشرعية والكاريزما والهيمنة في الخطاب السوري الرسمي، للمساعدة في فرض الأمن والامتثال والحفاظ على العوامل التي تمكّن الحكم من الاستمرار.

وبحسب وادين تعتبر ظاهرة تقديس الأسد استراتيجيا للسيطرة، تقوم على المطاوعة بدلا من الشرعية، عاملةً على التقديس كأداة ضبط، تفرز سياسة الخداع العام التي تجعل المواطنين يتصرفون كأنهم يحترمون قائدهم، موضحة أن سوريا الأسد اعتمدت في خطابها على اعتقادات ثلاثة شائعة: حماية النظام السوري لابنائه من التهديدات الاسرائيلية، هضبة الجولان المحتلة حق سوري، حكم حافظ الأسد جلب للبلاد استقرارا غير مسبوق.

تعتبر الكاتبة أن النظام السوري غير ثوري، وإن ادعى العكس. ذلك انه غيّر السلطة الاجتماعية والسياسية للعائلات النافذة، واستبدلها بنخبة جديدة. تبنى رموزا يمكن أن تخضع لتفسيرات متباينة.

تعرض المؤلفة في الفصل الثاني والمعنون بـ "قتل السياسة: البلاغة الإنشائية الرسمية والحديث المسموح" لحقيقة وجود متنافسين في التزلف للرئيس الراحل، وترى أن سوريا تتحرك ضمن عالم بلاغي من الرموز والمفردات والخطب التي ينتهجها النظام ويروج لها.

وفي الفصل الثالث تتعرض الكاتبة لمتطلبات الرياء العام التي يفرضها النظام على المواطنين العاديين في حياتهم اليومية، أما الفصل الرابع "علامات التجاوز" فيتضمن تحليلا لوظيفة العروض الساخرة المسموح بها للسياسة والتي تتناول النظام بشتى رموزه، ودلالاتها. وفي الفصل الأخير "تعقيد المطاوعة" تشير الكاتبة إلى أن ظاهرة تقديس الأسد جزء من طريقة يحاول بها النظام إدارة المنافسة حول المعاني، حيث يعلن قوته باستحواذه عليها، ويمسك بشكل دائم بالشروط التي تنتج امتثال المواطنين.
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.