28 أغسطس 2011

إصدارات: "يوميات ثورة الصبار" للشاعر عبدالرحمن يوسف




(المصدر: بوابة الوفد الالكترونية، 5 يونيو 2011)

عبد الرحمن يوسف يصدر يوميات ثورة الصبار

كتب- محمد طلبة:

صدر حديثا كتاب "يوميات ثورة الصبار" للشاعر والكاتب الكبير عبد الرحمن يوسف عن دار الشاعر بالاشتراك مع دار العلوم للنشر والتوزيع.

الكتاب الذي يقع في 168 صفحة من القطع الصغير عبارة عن يوميات ثورة 25 يناير التي كان الشاعر أحد أبرز المشاركين فيها والمحركين لفاعلياتها وأحداثها ..

يقول الشاعر في مقدمة الكتاب: "في ميدان التحرير، حاصرونا، وحاولوا منع الماء والغذاء والدواء، ونحن صمدنا معتصمين .. وقفنا كنبتة الصبار في الصحراء، هذه النبتة الأبية التي تعيش رغم انعدام الماء لسنوات وسنوات" .

ويتناول يوسف ثورة الصبار منذ لحظتها الأولى في عيد الشرطة 25 يناير، متوقفا أمام محطات الخروج من الحصار، ومقاومة الأمن المركزي، ولحظة دخول الميدان إلى أن يصل إلى بداية الهجوم بالقنابل والرصاص المطاطي قبل منتصف ليل هذا اليوم .

ويتابع في سرد ممتع ووافي حتى يصل إلى يوم جمعة الغضب ووصول الدكتور محمد البرادعي إلى القاهرة، وصلاة الجمعة في مسجد الاستقامة وتفاصيل ما حدث مع أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير في معركة ميدان الجيزة .

كما يلقي الضوء على مواقف انسانية شديدة الحساسية تكشف عن جوهر الشخصية المصرية الحقيقية التي أظهرها الميدان فيما عرف بعد ذلك بـأخلاق الميدان.

ويقف عبد الرحمن يوسف بقارئه أمام مشهد الميدان المتزامن مع خطابات مبارك الأول والثاني، وما حدث من نقاشات وتوترات وبوادر قلق على الثورة حسمت لصالح الثوار الذين رفضوا التخلي عن نزاهة الحلم وبراءته من أي حسابات سياسية براجماتية وأي مكاسب رخيصة كادت أن تستجيب لها بعض الأصوات المهزومة في النخبة السياسية لولا إرادة الله ورجولة الشباب

ويجد القارئ في يوميات الصبار تفاصيل مدهشة عن المليونيات المختلفة، وموقعة الجمل، وذكاء الثوار في التعامل مع الجيش، وقدرتهم على تجاوز مشاعر التعاطف المؤقتة مع خطاب مبارك الثاني، كما يتطرق في شيء من التفصيل عن موقف الإعلام المصري ورجال الدين.

ويكشف الشاعر –لأول مرة – عن تفاصيل الاجتماعات التي كانت بمثابة غرفة عمليات الثورة المصرية في منزل الدكتور محمد البرادعي، والدكتور عبد الجليل مصطفى، بالإضافة إلى جلسات التفاوض مع اللواء عمر سليمان، والفريق أحمد شفيق قبل أن تقف كاميرا عبد الرحمن يوسف التوثيقية عند جمعة الشهداء وخلع الرئيس السابق .

الجدير بالذكر أن عبد الرحمن يوسف شاعر ومعارض مصري عرف بمواقفه الشجاعة إزاء النظام السابق، ولقبه البعض بشاعر الثورة نظرا لمواقفه السابقة عن 25 يناير، ومشاركته الفاعلة في قيادة كثير من الفاعليات المؤثرة داخل الميدان وله من الدواوين: نزف الحروف، لا شيء عندي أخسره، أمام المرآة، على المكشوف، في صحة الوطن، أكتب تاريخ المستقبل، حزن مرتجل .

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.