05 أكتوبر 2011

إصدارات: "مرجعيات القراءة والتأويل عند نصر حامد أبو زيد"


(المصدر: موقع النيل والفرات)

صدر مؤخرًا عن منشورات الاختلاف هذا الكتاب لمؤلفه "اليامين بن تومي"، وفيما يلي نبذة عن الكتاب من موقع النيل والفرات:

ينتمي نصر حامد أبو زيد إلى دائرة التأويل أي العقلانية وأصحاب التنوير العربي، في مقابل أهل التفسير الذين يحيلون على أصحاب المحافظة الأصولية. وفي هذا الكتاب يتعقب "اليامين بن تومي" منهجية تفكير د. نصر حامد أبو زيد في مسار الثقافة العربية وموضوعاتها وقضاياها وأهمها الخطابات الدينية المعاصرة في محاولة من الكاتب إلى استنطاقه من خلال الشخصنة التي تمثلت هذا الخطاب، بمعنى تحليل نظام الممارسات من خلال الطبقات العبارية التي شكلها هذا الخطاب الديني. وعليه يقول "اليامين بن تومي": "... وهنا قمت بمعاينة أهم الآليات التي توسل بها أبو زيد في قراءته لتجديد الفهم، وبعث التراث ضمن حلقة تدرس التراث على أنه تجلٍّ في اللغة، وإعادة النشاط الواعي للتراث يكمن أساساً في تعليقه وجودياً، لا يتم ذلك إلا بفصله عن خانة المقدس (...)". لذلك كانت خطة الكتاب على الشكل التالي: تناول الفصل الأول بعض المقدمات المنهجية منها: إشكالية العقدي والإنساني، وكذلك مفهوم أفق التوقع ومجتمع النص وذلك الذي يعكس الطبيعة النصوصية التي تكون فيها العقل العربي عموماً ثم ما مفهوم المرجع الذي يتشكل موروثاً في الانطباع العام، وكيف انساق هذا المرجع محافظاً على سياقه التاريخي في شكل الصراع المرير الذي يستنسخ كل مرة إشكالية السجال بين العقلي والنقلي. ثم كان الفصل الثاني وتم البحث فيه كيف يمكن للذات أن تتحول إلى خطاب حين تعتبر الذات خطاباً، وذلك يعني أنها أصبحت وثيقة يتعين فحصها، لأنها شاهد مهم على الثابت والمتحول في هذا الخطاب (...) كما تناول هذا الفصل أيضاً قضية الشخص الديني في التاريخ الخطابي للتركيب المصطلحي والمفاهيمي من خلال مقومات هذا الشخص... في حين أن الفصل الثالث كان تجميعاً لأهم المحمولات التي صبَّ فيها خطاب نصر حامد أبو زيد، وهنا يتعرض الكاتب لمرجعية المعجم الذي خاض بدوره ضخ خطاب الباحث بدلالات احتمالية جديدة انبنت أساساً على مقولتي الحذف والإضافة خاصة في مجال تعريته لمفهومي؛ الإسلام والتراث ليشتغل الخطاب في البحث بتركيبات هذين المفهومين، إضافة إلى تحليل لخطابات النهضة التي دارت على مركزية المقايسة ومظاهر التردد المختلفة ليشكل الرافد الغربي أهم الإضافات النوعية التي أثرت خطاب نصر حامد أبو زيد... أما الفصل الرابع فيبحث في الخلفية المعرفية لمدلول النص في الثقافة الغربية ومدلوله في الثقافة الغربية الذي صادرته المساءلة التراثية. وهكذا، احتكمت قراءة "اليامين بن تومي" في هذا الكتاب إلى المقاربة التأويلية التي تتبعت الإطار السير – ذاتي لنصر حامد أبو زيد وتأولته معرفياً ثم أخرجته في ظل التلاحق الملحاح للصراع الحضاري بين العقل والنقل ثم بين النصوص المدروسة التي تأثرت في تناصها التاريخي مع مكونات الثقافة الطابعة على المجتمع خاصة حقبة النهضة التي أنتجت سياقاً عاماً استنهض مجالاً كروياً واحداً وأعاد القديم في الراهن من خلال المقولة "التراث أولئك الأموات الموجودون فينا"...

لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.