02 أكتوبر 2011

إصدارات: حكايات شعبية إماراتية حول الماء



(المصدر: ميدل إيست أونلاين، 28 سبتمبر 2011)

الماء يتحدث بالعربية والإنجليزية في حكايات شعبية مصورة في أبوظبي

تباين الحكايات الشعبية في عناوينها إلا أنها تشترك في جذع واحد هو الماء في التراث الإماراتي الذي تنظم له أبوظبي معرض 'الماء = الحياة'.

أبوظبي ـ بمناسبة فعاليات معرض "الماء = الحياة" الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي لغاية 5 يناير/كانون الثاني القادم 2012 في قاعة حي قصر الحصن الثقافي بأبوظبي، صدر عن الهيئة مجموعة من الحكايات الشعبية المصورة حول الماء من التراث الإماراتي باللغتين العربية والإنجليزية، ويعتبر هذا المعرض الأكثر شمولا من نوعه حول الماء والحياة.

تتكون المجموعة من 5 حكايات وهي: "عاقبة الطمع", "راعي السعن "السقا", "بركة الغزلان", "بدع سويلم", "الثعلب والديك". وتقدم ضمن الروافد التراثية لمعرض الماء، حيث تتباين القصص في عناوينها إلا أنها تشترك في جذع واحد وهو الماء في التراث الإماراتي، فهي مختارة لعدد من الروايات في إمارة أبوظبي، ورسوم وفاء المرزوقي.

يتفحص معرض "الماء = الحياة" جمال جوهر طبيعة شريان الحياة في كوكبنا، ويُقدّم للزائرين معلومات مباشرة عن قوة المياه وأهميتها في الطبيعة وفي حياتنا اليومية.

وباستخدام بيئات تفاعلية وثلاثية الأبعاد، ومن خلال أكثر من 90 موضوعاً ونموذجاً، يكشف لنا المعرض الجوانب الثقافية المتعددة للمياه، بما في ذلك الدور الذي أدّته في قيام الحضارات في شتى أنحاء العالم. وتعالج النماذج التفصيلية والمجسمات المعروضة قضايا جودة المياه ووفرتها الملحة التي تواجه المجتمعات والأنظمة البيئية حول العالم، كما تُبيّن مدى أهمية هذا المورد المحدود والثمين.

ويتكون المعرض من عدة أقسام، هي: الحياة في الماء، الكوكب الأزرق، الأشغال المائية، الماء في كل مكان، لا توجد قطرة واحدة للشرب، مياه صحية، استعادة الأنظمة البيئية المحلية وقصص محلية لأشخاص قطعوا عهدا على أنفسهم بحماية موارد المياه والحفاظ عليها بطرق ملهمة.

وجاء في تقديم هذه المطبوعة الموجهة لفئات الأطفال والناشئة، أنّ التراث الإماراتي يزخر بالكثير من الحكايات الشعبية التي يتماهى فيها الحلم والخيال مع التلقائية والعفوية، ضمن تصاعد جذاب للأحداث يُفضي لنهايات تعبر في أغلب الأحيان عمّا يجيش في النفوس من تطلعات ورغبات تخفف ملوحة الحياة، وتعزز منظومة القيم السائدة في المجتمع.

ومع أن الحكاية المكتوبة تفقد الكثير من سمات الجذب والتشويق والإثارة عندما تعرض بعيدا عن حضن الجدّة والأم، وضوء القمر ورائحة القهوة، إلا أنها تبقى في إطار المحاولات الجادة للإمساك بخيوط الماضي، وفرز ألوانه الزاهية.


لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.