18 ديسمبر 2011

إصدارات: "العالم في العام 2050: أربع قوى توجه مستقبل العالم في الشمال"


(المصدر: موقع الدار العربية للعلوم)

كتاب "العالم في العام 2050: أربع قوى توجه مستقبل العالم في الشمال"
تأليف: لورنس سميث
ترجمة: حسان البستاني

هذا الكتاب توقع علمي بليغ عن كوكب الأرض في السنوات الأربعين التالية يرتكز على أبحاث تتناول القوى الأربع المغيّرة للعالم:  التحولات الديموغرافية  الطلب على الموارد الطبيعية  التبدل المناخي  العولمة يشهد العالم انفجاراً سكانياً، وتختفي الحيوانات البرّية، وتتحلل البيئة المحيطة بالإنسان، وترتفع تكلفة الموارد بدءاً بالنفط ووصولاً إلى الماء. وفي هكذا حال، يبرز التساؤل التالي: ما نوع العالم الذي سنتركه لأبنائنا وأحفادنا؟ فالأخبار تُنذر بالسوء وهي جيدة على نحو مثير للدهشة في آن. في "العالم في العام 2050" يُجري العالم "لورنس سي سميث" – المختص بعلوم الجغرافيا وعلوم الأرض والفضاء في جامعة كاليفورنيا – اختباراً فكرياً شاملاً في محاولة لاكتساب فهم أعمق لظواهر تتكشف في الربع الشمالي لكوكبنا، وتتلاءم مع القوى العالمية الأكبر حجماً التي يتردد صداها في العالم ككل. قائلاً: "لنسلّم باستثنائية هذه القوى الأربع. ولنسلّم بالتفسير السائد الذي يتناول البيانات المادية العالمية التي نمتلكها الآن، ولندع الشريط يسجّل الأحداث في السنوات الأربعين القادمة. ما هي النتائج الرئيسية؟ سوف تزداد ثماني دول في الحَيد الشمالي (بما فيها الولايات المتحدة) شهرة، وقوة. وسوف تصبح أكثر استقراراً على الصعيد السياسي، في حين تواجه تلك الأقرب إلى خط الاستواء ضائقات مائية. وسكاناً مُسنّين، ودولاً ضخمة مكتظة بالسكان مُنهَكة بارتفاع تكاليف الطاقة والفيضانات الساحلية". وتتمثل حجة سميث الرئيسة بأن هذه القوى العالمية الأربع الضاغطة سوف تحوّل الربع الشمالي لكوكبنا، جاعلةً إياه مكاناً لنشاط بشري أكبر ذا أهمية استراتيجية واقتصادية. عن تجربته العلمية يقول لورنس سميث في معرض تقديمه لهذا الكتاب: "... لقد أدركتُ استناداً إلى بحثي العلمي أن الاحتباس الحراري المُضطرد للمناخ قد بدأ في الشمال. ولكن، ما الذي قد يعنيه ذلك لشعوب المنطقة وأنظمتها البيئية؟ ماذا عن تأثيراته السياسية والديموغرافية المستمرة، أو عن فكرة وجود رواسب ضخمة من الوقود الأُحفوري تحت قعر المحيط؟ ما الذي سيؤول إليه حاله مع الضغوط المتزايدة الصادرة من مختلف أنحاء العالم؟ وإذا أصبح كوكبنا سبباً لموجات الحرارة القاتلة. كما توحي نماذج مُناخية عديدة – وللمطر الغادر، وللأراضي الزراعية غير المُنتجة بسبب تعرّضها لحرارة شديدة، فهل يمكن ظهور مجتمعات بشرية جديدة في أماكن لا يروق للناس الاستقرار فيها في الوقت الحاضر؟ هل يشهد القرن الحادي والعشرون أفول نجم الولايات الأميركية الجنوبية الغربية ومنطقة المتوسط الأوروبي، وسطوع نجم الولايات الأميركية الشمالية، وكندا، واسكندينافيا، وروسيا؟ فكلما أمعنت التفكير، بدت هذه المنطقة الجغرافية الشمالية مرتبطة أكثر فأكثر، وإلى حد كبير، بمستقبلنا كلنا...". يدمج سميث دروس الجغرافيا والتاريخ مع توقعات لدراسات حديثة وبيانات تحليلية؛ كل شيء بدءاً بديناميكيات المناخ واحتياطيات الموارد، ووصولاً إلى التوزّع السكاني وفقاً للأعمار، وتوقعات النموّ الاقتصادي. ولكن سميث يقدّم ما يفوق خلاصةً عن الإحصائيات والدراسات. فقد أمضى خمسة عشر شهراً في السفر في أنحاء العالم الشمالي، جامعاً خبرات شخصية، ومعرفة حقيقية لجوهر الأمور، ومقابلات. ويتردد صدى هذه القصص في مختلف أنحاء الكتاب، جاعلاً "العالم في العام 2050" عملاً استثنائياً قائماً على استقصاء علمي. مزوّداً بخرائط، وصور فوتوغرافية، وجداول أصلية، وبذلك اعتُبر هذا الكتاب الأكثر توازناً وإقناعاً وحداثة في معالجة التحديات والفرص التي تواجه عالمنا في القرن التالي.
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.