22 فبراير 2012

إصدارات: "البلوش وبلادهم في دليل الخليج 1515-1908"




(المصدر: موقع سبلة عمان)

صدر حديثًا عن مؤسسة الانتشار العربي كتاب "البلوش وبلادهم في دليل الخليج 1515-1908" لمؤلفه الباحث أحمد بن يعقوب المازمي. وفيما يلي كلمة المؤلف عن الكتاب:

يتناول هذا الكتاب تاريخ شعب من الشعوب التي ساهمت في رسم تاريخ الخليج و جنوب غرب آسيا، ما زال الاهتمام العربي و الدولي به ضعيفاً، ومنزوياً هذا التاريخ بين جبال وصحاري بلوشستان. يجمع هذا الكتاب فصولاً من تاريخ الشعب البلوشي و موطنه بلوشستان، المتناثرة في احدى أهم مدونات تاريخ المنطقة: موسوعة دليل الخليج البريطانية لمؤلفه ج. ج. لوريمر، منذ أحداث عام 1515 و حتى أحداث 1908.

يعد لوريمر أبرز المؤرخين والجغرافيين الذين وصفوا منطقة الخليج العربية في بداية القرن العشرين، و دليله هو في شكل موسوعة من أجزاء متعددة، تتناول الحياة الاجتماعية و الاقتصادية للسكان ووصفاً للمنطقة و قبائلها و إماراتها و مشيخاتها وإحصائيات متنوعة. ينقسم هذا الكتاب إلى قسمين أولهما الجغرافي: وهو يضم مناطق التواجد البلوشي في دول الخليج العربية، و أجزاء من بلوشستان، مع إحصائيات متنوعة عنهم و عن مناطقهم، طبيعتها ومواردها في بداية القرن العشرين.

أما القسم التاريخي فيضم شذرات من التاريخ البلوشي في بلوشستان الغربية و ساحلها مَكـُران، و جزءً من تاريخ دولة كلات البلوشية، و أحداث الصراع البرتغالي، البريطاني، الفارسي، العُماني، والبلوشي للسيطرة على المنطقة البلوشية، و ما آلت إليه الأحداث من تقسيم الدولة البلوشية المستقلة بين الاستعمار البريطاني و بلاد فارس. بالإضافة إلى أجزاء ضائعة من تاريخ البلوش في الجزيرة العربية و العراق و الأحواز.

و كما تردد كثيراً، أن التاريخ يكتب بيد المنتصر و من يمسك بزمام الحُكم، كذلك تم تجاهل التاريخ و الإنسان البَلوُشي في الساحة الدولية. فلقد كتب كثيراً عن بلاد فارس (حالياً إيران) و شبه القارة الهندية (حالياً الهند و باكستان و بنغلاديش)، و أفغانستان، ولكن لم تلقى بَلوُشستان (بالمفهوم الجامع لبَلوُشستان الكبرى) الاهتمام الذي تستحقه من أقلام الباحثين و الكتاب. ولذلك فإن لا غناً لجميع المهتمين بالدراسات البلوشية و الخليجية عن هذا الكتاب الذي يسد فراغاً مهماً في المكتبة البلوشية و العربية.
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.