24 مارس 2012

كتب مزوّرة[مقرصنة] تنتشر في مصر




(بوابة الشروق، 23 مارس 2012)

قائمة سوداء لمزورى الكتب

وجه اتحاد الناشرين مذكرة إلى أعضائه طالبهم فيها بالتعاون معه فى محاربة ظاهرة الكتب المزورة التى لاحظ أنها انتشرت فى الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق وتشمل الكتب المصرية والعربية والأجنبية على حد سواء.

جاء فى المذكرة التى حملت توقيع كل من محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، والأمين العام للاتحاد عادل المصرى، أن من يقوم بتزوير أو ترويج أو بيع الكتب المزورة هو فاقد للشرف والضمير ويستحل لنفسه أموال الناشر والمؤلف بالباطل.
وناشد الاتحاد من لديه أحكام جنائية نهائية أو مستند أو معلومة ضد أحد ممن يرتكبون هذه الجريمة أن يبلغه بها حتى يتسنى له إصدار قائمة سوداء بأسماء هؤلاء واتخاذ ما يلزم قانونا ضدهم وتطبيق لائحة الجزاءات عليهم ومنعهم من الاشتراك فى المعارض الداخلية والخارجية وإبلاغ الجهات المعنية بعدم التعامل معهم نهائيا.

يأتى هذا البيان، وسط حالات التزوير الهائلة التى شهدها كتاب الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل «مبارك زومانه» الصادر عن دار الشروق، وكذلك كتاب عبداللطيف المناوى «الأيام الأخيرة لنظام مبارك، 18 يوما» الصادر عن الدار المصرية اللبنانية.

ويذكر أن حالة الفراغ الأمنى الهائلة التى تعيشها مصر الآن، تجعل مزورى الكتب يعملون بشكل علنى دون خوف من متابعة أو مطاردة، وهم الذين كانوا يتخفون قبل ذلك، وكانت دور نشر كثيرة قدمت محاضر ضد مزورى الكتب، خلال معرض القاهرة للكتاب الدورة السابقة، حيث تعرضت الكتب الأكثر مبيعا إلى حملات تزوير كبرى، من بعض أصحاب أكشاك سور الأزبكية، المتخصصين فى التزوير والقرصنة على الكتب والروايات لكبار الكتّاب. وذكر وقتها محمد خضر مدير التوزيع بدار الشروق أن الدار ودور نشر أخرى، فوجئت بكم هائل من الكتب المزورة التى تباع داخل سور الأزبكية بمعرض الكتاب. وأوضح أن مزورى الكتب يستهدفون الكتب الأكثر مبيعا التى تلقى إقبالا شديدا من القراء، مشيرا إلى أن بعض الكتب المزورة، ومنها رواية «أولاد حارتنا» لنجيب محفوظ، وروايتا يوسف زيدان «عزازيل»، و«النبطى»، وكتاب «عصر العلم» لأحمد زويل، وكتابا أحمد العسيلى «الكتاب الثانى»، و«كتاب مالوش اسم»، ورواية «تراب الماس» لأحمد مراد، وكتب أخرى لدار مكتبة جرير السعودية والمكتب المصرى الحديث، فضلا عن كتاب «ربع جرام» لعصام يوسف الصادر عن الدار المصرية اللبنانية.
لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.