25 سبتمبر 2012

أخبار: دار قدمس السورية تتجه للنشر الإلكتروني عوضا عن الكتاب الورقي

المصدر: موقع الأخبار: كتب خليل صويلح : ألقت الأزمة السورية الطويلة بظلالها على صناعة الكتاب. ارتفاع ثمن الورق واحتكاره، وصعوبة التوزيع، وندرة القراء، أدت إلى توقّف بعض دور النشر عن الطباعة، وأخرى أغلقت أبوابها حتى إشعار آخر. إلى وقت قريب، كان الناشر السوري يجد ضالّته في معارض الكتب العربية لتعويض خسائره المحليّة، لكن ارتفاع كلفة الشحن جعل بعض الناشرين يحجمون عن المشاركة في معظم هذه المعارض، بالإضافة إلى مقاطعة إدارات بعض هذه المعارض للكتاب السوري، على خلفية المواقف السياسية الطارئة (معرض الكتاب في الرياض مثلاً). هذه الأسباب وغيرها وضعت الناشر السوري أمام مأزق كبير، لا يبدو تجاوزه سهلاً في ظل الظروف الراهنة. «دار قدمس» وجدت حلّاً يناسب تطلعاتها بوصفها مشروعاً ثقافياً في المقام الأول، وذلك بالتوجه إلى النشر الإلكتروني. لم يتردد مدير الدار زياد منى في الانخراط في هذه المغامرة، معوّلاً على تطوّر وسائل النشر الجديدة، في غياب مؤسسات توزيع الكتب في العالم العربي. يقول لـ«الأخبار»: «مع تواصل التطور العلمي في مجال الحاسوب، ابتدعت شركات غربية، أخيراً، ما يعرف باسم «لوحات القراءة» (reading tablets) أشهرها الـ«آي باد». وقد فتح هذا الاختراع أوسع الأبواب أمام النشر الإلكتروني، ما شجع شركات أخرى على إنتاج لوحات قراءة، منها على سبيل الذكر جهاز «كندل» من شركة «أمازون»، وشركة «سامسونغ» التي أنتجت لوحة قراءة تعمل بنظام «أندرويد». ومن المهم هنا تأكيد حقيقة أن مبيعات الكتب الإلكترونية تجاوزت منذ العام الماضي مبيعات الكتب الورقية». ويضيف متحمّساً للتجربة «إزاء هذه التطورات، قرّرنا في «دار قدمس» الاستجابة لدعوة «شركة الكتاب العربي الإلكتروني» ومقرها في بيروت، ببيع نسخ إلكترونية من إصداراتنا، ومن ثم الانتقال إلى إعداد الكتب إلكترونياً للقراءة على الـ«آي باد». لكن، ماذا بخصوص قرصنة الكتاب فور نشره إلكترونياً؟ يجيب: «الكتاب المبتاع من موقع الشركة غير قابل للنسخ، مهما كان نظام عمله، وقد حصرنا عملية النشر عبر نظامين محميين تماماً». ويعدد مزايا هذه الطريقة بأنها تتفوق بمراحل على واقع الكتاب الورقي. على سبيل المثال، يمكن صاحبَ لوحة القراءة تكبير حجم الخط والبحث عن كلمة أو جملة ووضع علامات عند مقاطع مطلوبة، إضافة إلى التحكم بدرجة سطوع شاشة العرض وتغيير لونها ولون الحرف. القارئ العربي إذاً على موعد مع عتبة معرفية جديدة، تتجاوز الرقابة المحليّة للكتاب، ومعوقات عبوره الحدود. تكفي إطلالة سريعة على محتويات موقع «الكتاب العربي الإلكتروني» الذي انطلق مطلع الألفية الجديدة، لنقتنع بأننا إزاء ثورة عربية في حقل النشر، إذ يضم هذا الموقع إصدارات نحو مئتي دار نشر عربية. لنشر الموضوع على الفيس بوك والتويتر Twitter Facebook

0 comments:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.